أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل أن بلاده ستطلق الشهر الجاري سراح 360 هنديًا، 355 منهم صيادي سمك و5 مدنيين آخرين، تم اعتقالهم في المياه الإقليمية الباكستانية، مؤكدًا "أننا نقوم بذلك كبادرة حسن نية ونأمل بأن ترد الهند عليها".
وتقوم الهند وباكستان سنويًا بتبادل قوائم المواطنين المعتقلين. وتدل المعلومات الأخيرة على أن 347 مواطنًا باكستانيًا، ومعظمهم صيادو سمك، يقبعون حاليا في السجون الهندية. وتأمل إسلام آباد بأن تقوم نيودلهي بإطلاق سراح مواطنيها أيضا.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصعيد حدة التوتر بين الدولتين في شباط الماضي بسبب الهجوم على القافلة العسكرية الهندية في ولاية جامو وكشمير في 14 شباط الماضي، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا.
وقد اتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم المسلحين من جماعة "جيش محمد" التي تبنت هذا الاعتداء. وشنت القوات الجوية الهندية في 26 شباط غارة على معسكر الجماعة الواقع في الأراضي الباكستانية. وردًا على ذلك شنت القوات الجوية الباكستانية في 27 شباط هجومًا على المنشآت العسكرية الهندية في ولاية جامو وكشمير. وأعلنت كل من نيودلهي وإسلام آباد عن إسقاطها لطائرات بعضهما البعض. وأسرت باكستان طيارًا هنديًا هبط بالمظلة في أراضيها بعد أن أسقطت طائرته، ثم أطلقت سراحه في 1 آذار الماضي.